منتديات حمورابي التاريخية
مرحبا بك عزيزي الزائر
فـي

منتديات حمورابي التاريخية
اوسع نافذة تاريخية تطل على العالم

إن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإتمامه
منتديات حمورابي التاريخية
مرحبا بك عزيزي الزائر
فـي

منتديات حمورابي التاريخية
اوسع نافذة تاريخية تطل على العالم

إن لم يكن لديك حساب بعد
نتشرف بدعوتك لإتمامه
منتديات حمورابي التاريخية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تراث وتاريخ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» تغيير لوحة السيارة القديمة فى السعودية
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 14, 2024 2:44 pm من طرف سعاد آل حصين

» متحف القدس (روكفلر)
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالسبت مايو 04, 2024 8:29 am من طرف درع الجزيرة

» تجارب الأمم وتعاقب الهمم ..مسكويه
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالسبت مايو 04, 2024 8:14 am من طرف terra

» مقاول ترميم بالرياض 0551770850
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالسبت مايو 04, 2024 12:17 am من طرف حبيبه القحطاني

» كلشن خلفا او روضة الخلفاء
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالأربعاء مايو 01, 2024 3:46 pm من طرف وليدالصكر

» ملحمة كلكامش ..طه باقر
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالأحد أبريل 28, 2024 11:31 am من طرف وليدالصكر

» إصدار إقامة مؤقتة
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 16, 2024 11:47 am من طرف سعاد آل حصين

» رحلة سبستياني الى العراق سنة 1666
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 15, 2024 2:44 pm من طرف وليدالصكر

» العراق في القرن السابع عشر..رحلة تافرنييه
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالجمعة أبريل 12, 2024 1:24 pm من طرف وليدالصكر

» رحلات مارك سايكس
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالجمعة أبريل 12, 2024 1:12 pm من طرف وليدالصكر

» الادب والمروءة
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالأحد أبريل 07, 2024 11:52 am من طرف وليدالصكر

»  كتاب رحلة في البادية
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالخميس مارس 28, 2024 3:15 pm من طرف علياء

» القــرامـطـــة
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالخميس مارس 28, 2024 2:56 pm من طرف سندبادالعرب

» تلخيص أوصاف المصطفى
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالخميس مارس 28, 2024 12:21 pm من طرف درع الجزيرة

» اقدم الالات الموسيقية في وادي الرافدين
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالخميس مارس 28, 2024 12:13 pm من طرف الخيزراني


 

 ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليدالصكر
المدير العام
وليدالصكر


عدد المساهمات : 235
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة Empty
مُساهمةموضوع: ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة   ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة I_icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2020 8:52 pm

القَيّارة

بقلم: الباحث والحقوقي
وليد الصكر
نشرت على موقع
الموسوعة الحرة/ الويكيبيديا
2007/10/19

صورة مصفى نفط القيارة




المقدمة

القيارة أو (گياره) وتعرف أيضاً بـ (قرية الرمانة)،ولكن طغى عليها اسمها القديم القيارة، لوجود القير النفط الكبريت مشكلا لونا اسودا قريب جدا إلى مادة القير منه إلى مشتقات البترول الخام الأخرى.

ناحية القيارة اليوم هي إحدى نواحي مدينة الموصل، التابعة إلى محافظة نينوى. وتقع إلى جنوب مدينة الموصل بحوالي(60) كيلو متر. وتتالف من عدة قرى قريبة عليها ،أشهرها قرى الحود، لزاكة، الزاوية، المرير، الصعيوية وقرية السرت.وإلى الجنوب من مدينة القيارة بحوالي ( 40 ) كيلو متر تقع قلعة آشور الشهيرة، الموجودة اثارها إلى الآن في قضاء الشرقاط التابع إلى محافظة صلاح الدين. والقيارة الحالية من أعمال حديثة (دجلة) كما ذكر ياقوت الحموي ، اي من توابعها. واليوم لا تعرف حديثة إلا حديثة (الفرات) ونسيت حديثة (دجلة) ولا يكاد يذكر اسمها حتى من قبل الباحثين والمؤرخين، وإذا ذكرت أختلط خبرها بأخبار حديثة (الفرات) لأنها إندثرت وحديثة الفرات لا زالت قائمة ومأهولة بالسكان.



اقوال تاريخية

القيارة في مذكرات الرحالة

قد ذكرها كثير من الرحالة الذين مروا فيها، ومنهم الرحالة المعروف (ابن بطوطة) حيث قال: ثم رحلنا ونزلنا موضعاً يعرف بالقيارة بمقربة من دجلة وهنالك أرض سوداء فيها عيون تنبع بالقار ويصنع له أحواض ويجتمع فيها فتراه شبه الصلصال على وجه الأرض حالك اللون صقيلاً رطباً وله رائحة طيبة وحول تلك العيون بركة كبيرة سوداء يعلوها شبه الطحلب الرقيق فتقذفه إلى جوانبها فيصير أيضاً قاراً. وبمقربةمن هذا الموضع عين كبيرة فإذا أرادوا نقل القار منها أوقدوا عليها النار فتنشف النار ما هنالك رطوبة مائية ثم يقطعونه قطعاً وينقلونه.[1]

لقاء الآثاري الإنكليزي لايارد مع شيوخ الجبور

(ترجمة: وليد الصكر)

كما زار القيارة عالم الآثار الإنكليزي (أوستن هنري لايارد) أثناء رحلته في التنقيب عن الآثار حيث مكث في نينوى لمدة ثلاث سنوات (1845-1847م) . حيث انه قام بنقل العشرات من القطع الأثرية العملاقة القيمة والمهمة إلى بريطانيا، ومعها الآلاف من اللقى والعاجيات الآشورية، وتبعه بعد ذلك (هرمزد رسام) وبدعم من لايارد. وقد دارت حولهم الشكوك في التصرف ببعض تلك الآثار ووجهت إليهم أصابع الإتهام والتخريب (التخريب:لأن طريقة التنقيب التي إتبعوها هي من أسوأ طرق التنقيب وهي طريقة حفر الأنفاق) من النقاد وأصحاب الخبرة والإختصاص.
صورة نقل الثور المجنح
تحميل القطع الأثرية وسحبها إلى النهر بغية نقلها إلى بريطانيا
صورة
رأس تمثال آشوري وفزع العمال منه لحظة إكتشافه

ومن المواقف التي ذكرها المراقبون: ان عمال الحفريات من عرب المنطقة قد لاذو بالفرار عندما برز رأس تمثال آشوري أثناء عمليات التنقيب، لإعتقادهم أنه الشيطان الذي تتحدث عنه أساطيرهم. وكذلك الموقف اللامبالي الذي وقفه شيخ بدوي وهو يتطلع إلى لايارد حين كان ينقل الآثار الضخمة على طوافات (أكلاك) نهرية تمهيداً لإرسالها إلى لندن، إذ لم تكن هذه (الحجارة) تعني شيئاً بالنسبة له..فهي مجرد حجارة...
يقول لايارد عن القيارة: لقد عبرنا النهر بواسطة عوامة(كلك) وخيلنا عبرت سباحة،بعدها سرنا في الجزيرة حتى وصلنا إلى وادي (جهينة) وشاهدت راعياً ومعه قطيع هزيل بسبب الجفاف، ثم واصلنا المسير بطرق ميسمية وعند الغروب وصلنا مخيم صغير لعشيرة الجبور وكان مخفياً بصورة جيدة بين أحراش القصب العاليةعند ضفة دجلة تحسباً من غارات النهب من عشائر أخرى، وكان في الضفة الأخرى يقابلهم قبر (سلطان عبد الله) وكانت مواشيهم وخرافهم قد عثرت على مرعى في مستنقع شكلته مياه النهر وكان بسيطاً وغير كاف(بسب موسم الجفاف) فاستقبلونا ورحبوا بنا وذبحوا خروفاً صغيراً تكريماً لنا. وعلى مسافة من هذا المخيم كان هناك تل من الواضح انه يشير إلى موقع أو حصن آشوري، وقد فتشت فيه فلم انجح في العثور على شيء مهم سوى كسر فخارية عليها كتابات مسمارية. وفي اليوم االتالي تابعنا مسيرنا ، فمررنا بمنطقة يطلق عليها العرب اسم (گيارة Kiyara) وشاهدنا فيها حفر القير، الذي كان يغطي مساحات كبيرة من الأرض، حيث ان القير كان يخرج من بين شقوق الأرض ممزوجاً بالمياه المتدفقة على شكل ينابيع مكوناً بركاً صغيرة من القير. وكانت فيها مخيمات (بيوت شعر) عشيرة الجبور وعشائر أخرى، الذين كانوا يحملون القير إلى الموصل وإلى مناطق أخرى ليبيعوه، وكانوا يستعملون القير لأغراض البناء، وطلاء الزوارق، وكذلك تلطيخ جلود الجمال المصابة بأمراض جلدية، كعلامة لتمييزها وإبعادها عن الجمال السليمة.

القيارة: بركة من القير (الصورة:1917-1920)

وعندما كان لايارد في طريقه إلى تل آثار النمرود (كالح شرقات) إلتقى بالشيخ عبدربه (عبد ربو)، وقد وجه إلى لايارد دعوة عشاء، حيث يقول لايارد: ان عبد ربو أمر بأن تذبح الخراف لهذه الوليمة بحيث تكفي لدعوة نصف العشيرة، ويضيف لايارد: وزيادة في تقديري وتكريمي عرفني على عائلته وزوجاته وشقيقته التي لم تتزوج بعد، و كنت أسمع عن حسن خلقها والمديح لها بين أبناء عشيرة الجبور {{توفيت بعد ان تزوجت من الشيخ محمد أمين وكان من أصغر أبناءها سلطان بن محمد امين، ويقول لايارد :كنت مع الشيخ عبد ربو في خيمته عندما وصل خبر وفاةشقيقته من الخابور، وقد جلس ناقل الخبر (الذي لم يلقي التحية كالمعتاد)وهمس لشخص جلس بجواره، وهذا الشخص همس إلى الشيخ إبراهيم وهو عم عبد ربه وكان كبيراً في السن الذي قال بصوت مرتفع وتنهد: انها إرادة الله ورحمته. ففهم عبد ربه ماقاله عمه، فخرج عبد ربه، وبدأ عويل أمها والنساء يسمع من خبايا الخيمة}}. [2] ووصف لايارد عبد ربه (عبد ربو) بأنه كان بهي الطلعة(مليح). ويذكر لايارد ان الحيوانات البرية كانت منتشرة على طريقنا ونطاردها فتدخل بين الزور وكنا نصادف الأرانب البرية ، والذئاب ، والثعالب ، وبنات آوى، والخنازير البرية ، وحتى الأسود حيث يقول: عندما كنت على ظهر (الكلك) في طريقي إلى بغداد سمعت زئير أسد و لم يكن بعيداً عن هذه المنطقة.
هذا وكان لايارد له معرفة سابقة بالشيخ عبد ربو، حيث يقول لايارد: كنت قد إلتقيت في خيمتي بثلاثة من شيوخ عشيرة الجبور وهم Sadالشيخ عبدربو)، و (الشيخ محمد أمين)، و (الشيخ محمد الداغر)، في منطقة النمرود، وأهديت لكل واحد منهم ثوب من الحرير أو عباءة مطرزة مع زوج من الأحذية المريحة. وكان عبد ربه قد وعدني بانه سوف يزودني بعمال من العرب وكذلك بحراس للدفاع عنهم. [3] وكذلك إلتقى لايارد بالشيخ (محمد سيد) وطلب منه مرافقته، لكنه كان منشغلاً بمشاكل مع عشيرة شمر فلم يذهب معه، وألغى لايارد رحلته التي كان يريد حماية محمد سيد وفرسان (العجل) له.[4] ومحمد سيد من شيوخ عشيرة (العجل)، والأرجح هو (محمد سيد شويخ عميرة العجل).[5] ويذكر لايارد: انه عندما أراد مغادرة النمرود إلى الموصل، عرض عليه الشيخ عبد ربه مرافقته، حيث كانت تنتشر قبيلتا شمر وعنزة البدوية في الجزيرة الواقعة بين النمرود وحمام علي (حمام العليل)، فمن الحكمة ان أجعل الشيخ يرافقني، حيث إختار الشيخ عبد ربو ثمانية فرسان وإنطلقنا مع ضفة نهر دجلة، وكان مبيتنا في الليلة الأولى في دار السيد (من سلالة االنبي "ص") ، وكانت عنده بنت سمراء حسنة الوجه، فخطبها الشيخ ولكن السيد رفض العقد قائلاً: ان الذي يتزوج ابنتي يجب ان يكون الدم الذي يجري في عروقه من هذا النسب المقدس، يقول لايارد:وتعالت الأصوات والجدال حتى منتصف الليل، ثم خفتت، وكانت خيمتي قريبة منهم، حتى ناموا وعرفت ذلك من صوت شخيرهم المتعالي. ثم سرنا صباحاً حتى وصلت إلى المركب، فطلبت من الشيخ العودة وأنا صعدت المركب. ويقول: بينما كننت مع (هرمز رسام) شاهدت معركة بين عنزة والجبور وقتل فيها أحد الجبور، فحمل عبد ربه. على رجال عنزة ومعه عدد قليل من الفرسان، فقتلوا إثنان من عنزة وطردوهم من المنطقة معلناً الإنتصار. وبعدها، ونتيجة موسم الجفاف إرتحل الشيخ عبد ربه مع معظم عشيرته متجهاً نحو مصادر المياه في الخابور و نصيبين.[6]

القيارة:يظهر القصر الأسود أحد معالمها التراثية(الصورة:1917-1920)

وفي عام 1893م، ذكر الرحالة الإلماني (ماكس فون أوبنهايم) القيارة وقد مر بها بواسطة (الكلك) وكان منحدراً به من الموصل إلى بغداد فوصفها ووصف القرى المحيطة بها،فيذكر مايلي: على الضفة اليسرى للزاب، قبل (2) كيلو متر تقريباً من إتحاده مع دجلة، توجد هضبة عالية اسمها (تل كشاف)، وعلى مسافة بعيدة من النهر ظهرت سلسلة جبال (قرة جوق) المنعزلة التي تمتد جنوبا من الزاب الكبير حتى كركوك، ثم شاهدنا على يميننا قرية (الحضرة) مع حوالي (120) بيتاً طينياً للجبور، وبعدها ظهرت على اليمين (تلول الناصر) وبعدها ظهرت على اليسار قرية الجبور (مصطفى المنصور) التي تتألف من (80) خيمة تقريباً. ومقابلها على اليمين قرية (تل الشوك) المرتفعة وفيها (40) خيمة تقريباً يسكنها الجبور، وبعدها على يسارنا قرية (تل الشعير) الذي توجد في كل من طرفيه الشرقي والغربي قرية صغيرة بيوتها طينية. ثم شاهدنا على يميننا (تل منقوبة) (المنگوبة) الذي سمي كذلك، كما يقال، لأن (هرمز رسام) أجرى هنا بعض التنقيبات . وتوجد فيها قرية صغيرة للجبور تتألف من (50) خيمة، وبعد مسافة كانت على يسارنا قريةو قربها مزار ، يحملان كلاهما اسم (السلطان عبد الله)، ويعيش في القرية حوالي (150) بيتاً طينياً جماعة من عشيرة اللهيب وهي فرع من قبيلة الجبور الكبيرة. ثم كان على يسارنا قرية (مكوك) فيها (180) خيمة للجبور. ثم كانت علي يميننا قرية (القيارة) أو (نبع الإسفلت) أو (نبع القير) التي يلوث لونها الاخضر القاتم نهر دجلة لمسافة كبيرة. ثم واصلنا السير طول الليل وبناء على أقوال (الكلكچية) كان على اليمين (تل الرقبة) (اركبة) وفيه حوالي (80) خيمة للجبور. وعلى اليسار مخيم للجبور بنفس الحجم اسمه (العوسجة) وعلى مسافة الى اليسار (مزار الحاج علي) وهو ضريح صغير مقبب واقع على مرتفع تحيط به حوالي (80) خيمة للجبور. وبعدها على اليمين، مخيم للجبور مؤلف من (40) خيمة تقريباً يسمى (الشحلة) (اچحلة) ، ثم مخيم (قنعوص)(گنعوص) للجبور ويتألف من (60) بيتاً، ثم مخيم (الأُِّبيض)(تصغير أبيض) المؤلف من (40) بيتاً للجبور، وعلى اليسار مستوطنة صغيرة يسكنها حسبما قيل، جماعة يمارسون اللصوصية تسمى (رأس قنعوص)، ثم على اليمين هناك مخيم للجبور اسمه (الخضران) يتألف من (50) خيمة، وخلفه مخيم آخر إسمه (شكيوية) مع خوالي (90) خيمة للجبور.[7]

وفي عام (1914م) وقبل الحرب العالمية الأولى، مر بها الرحالة (إسكندر يوسف الحايك) واصفاً الطريق إليها قادماً من الموصل ماراً بقرية (جهينة) فيقول:بعد خروجنا من الموصل سرنا على الضفة اليمنى لنهر دجلة حتى وصلنا منطقة يقال لها (جهينة) فنصبنا خيامنا بالقرب من تل فيه آثار تعود إلى العهد الآشوري، فتغدينا وبتنا فيها وكان الحر شديداً. ويواصل اسكندر الحايك رحلته إلى القيارة وسماها (كايارا)، فيقول: نهضنا باكراً جداً عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل وركبنا قاصدين إلى (تل كايارا) حيث الآبار البترولية الكثيرة. ونصبنا الخيام على مسافة بعيدة من تلك الآثار هرباً من تلك الرائحة التي تبعث منها ليل نهار، وبعد الغذاء ذهبنا نتفقد الآبار المذكورة فصمت آذاننا من قوة غليان البترول وكان عجيجه يتصاعد إلينا من جوف الأرض، وبتنا ليلتنا في كايارا وكان الحر شديداً للغاية.[8]
وبعدها كنا الساعة الثانية مساءً أمام قلعة الشرقاط (شرقات) أو آشور فنصبنا خيامنا في مدينة آشور عاصمة الآشوريين. ونحو الساعة الخامسة كنا في داخل القلعة. وقلعة شرقات كناية عن قلعة فيها آثار قديمة تعود إلى عهد آشور عاصمة الآشوريين الأولى. وفي سنة (1903م) شرع الألمانيون ينقبون ويحفرون في ذاك المكان إلى إزاحة الستار عن المدينة التي ظهرت للعيان بحالتها الهندسية الأصلية بنوع إنك لو نظرت الآن إليها لعرفت كيف كانت وشاهدت أيضاً قبر سنحاريب الثاني. وقد اكتشف الألمان قطعاً كثيرة ذات النقش البديع فضلاً عن الحجارة الكريمة التي لا تحصى. وفي جملة ما شاهدنا كتابات متنوعة على حائط من المرمر يعود تاريخها إلى عهد الملك سلمانصر الأول. وتدل هذه الكتابات على تاريخ هيكل آشور العظيم أو المعبد الإلهي.[9]


معلومات عامة

يوجد في القيارة محطة قطار لنقل البضائع والمسافرين منها إلى الموصل وبغداد ،ومطار قيارة العسكري ،وفيهاطريق معبد يمر بالجانب الشرقي لها والذي تقع على جوانبه المتاجر والمطاعم. وفيها عدة مساجد اقدمها جامع الرمانة الذي شيده عبدالله حسين الأيوب وادار شؤونه فيما بعد الحاج حسين علي حسن الأيوب. ومن الطريف انه لايوجد فندق في المدينة لسبب بسيط هو ان الكرم والضيافة العربية لا تزال من عادات وتقاليد سكانها، وفيها جسر القيارة_ مخمور الذي يربطها بمحافظة اربيل من اقليم كردستان العراق. وفيها مدرسة ثانوية وعدة مدارس إبتدائية ومتوسطة والدراسة فيها لكلا الجنسين وفيها مركز صحي عام،وقد تمت المباشرة ببناء مستشفى عام فيها ضمن خطة تنمية الأقاليم (2010م) وفي شهر آيار/مايو سنة (2014م) تم إكمال بناء المستشفى رسمياً ولكن لم يتسنى للحكومة العمل به بصورة صحيحة(بسبب قتال داعش) إلا في سنة (2016م)، وتم تأهيله وتطويره سنة (2018م).
صورة
مستشفى القيارة العام

الطابع الإجتماعي للسكان قبلي وينحدر الاغلبية من قبيلة الجبور الزبيدية القحطانية العربية كما ذكر عبد الله سالم الجبوري في كتابه (موسوعة تاريخ ونسب قبيلة الجبور)،[10] إضافة إلى قبائل أخرى كالسبعاويين وشمر وعنزة (النورات) وجميلة والسادة المراسمة ،والبوسلامة من أبناء الشيخ نامس بن الشيخ عيسى دفين البصيرة في الشام، وجميعهم يحملون صفات الكرم والنخوة العربية.أغلب سكانها يمتهنون الزراعة لقربها الشديد من نهر دجلة وقليل منهم يمارسون مهنة الرعي ،علماً ان في كل بيت تقريبا بقرة واحدة أو أكثر ليحصلوا منها على اللبن الذي هو من الوجبات الرئيسية، وخاصة وجبة الافطار وقليل منهم يملك الأغنام أو الماعز لكونها تحتاج إلى عناية أكثر من البقر. والبعض الآخر يعملون في مجال الصناعة النفطية وذلك لوجود مصفى نفط القيارة فيها. كما تمتاز المنطقة بوجود منابع طبيعية للبترول ممزوجاً بالكبريت ومن أشهرها منبع يسمى العين البيضاء أو كما يسميه اهل المدينة بـ(العين البيضا) حيث يجري منه سائل تفوح منه رائحة الكبريت.



شخصيات بارزة

صورة
الشيخ مجبل الوكاع


برز منها الكثير من رجال السياسة ،واشهرهم النائب لمدينة الموصل عدة مرات في الحكم الملكي ،الشيخ مجبل الوكاع ،الذي ذكره المؤرخ العراقي عبد الرزاق الحسني في كتابه (تأريخ الوزارات العراقية)،[11] وكذلك الشيخ طابور باشا ، والمشهور ان سبب حصوله على لقب (پاشا) كونه انقذ الجنود العثمانيين من الإبادة ،أثناء انسحابهم امام القوات البريطانية بعد سقوط بغداد 1917 واحتلالها العراق،ولهذا السبب منح لقب باشا. وفيها موظفون واطباء ومهندسون ومحامون وضباط واساتذة بارزون ايضاومن كلا الجنسين.

طبيعة المنطقة
من التضاريس المهمة في المدينة تل القيارة يقع في الشمال الشرقي من المدينة والان هو مكان يدفن فيه اهل المدينة موتاهم والى الشمال من المدينة يقع وادي صغير يفيض في نيسان من كل عام يسمى (وادي القصب) والى الجهة الغربية من المدينة تقع تلال تسمى(تلول الجراد) وفيها كهف عميق جدا في بوابة الكهف يتساقط الماء على صخرة محدثا فيها منحدر كانه قدح يشرب منه المارة والرعاة ويسمى (غار ام رجوم)،القريب من البركة المسماة (عين البط).وفي الربيع تصبح المنطقة التي تحيط بالقيارة كانها بساط اخضر تسبح به المدينة المرتفعة قليلا مقارنة بالمناطق المحيطة بها.[12]
المصدر مع الصور على هذا الرابط
https://sites.google.com/site/waleedalsaqar/qayarah-city

_________________

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ناحية القيارة..في مذكرات الرحالة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كربلاء في مدونات الرحالة والأعلام
» قصة الرحالة الايطالي ديللا فاليه وزوجته العراقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حمورابي التاريخية :: المـنـتــديــــات الـتـأريــخــيــــة :: منتـدى الاماكـن والمـواقـع التــاريـخـيــة-
انتقل الى: