الجبور: هي أكبر قبيلة عربية في العراق منتشرة في جميع أنحاء العراق، متجاورة عشائر أخرى مثل: العزة والدليم والجنابيون والعبيد ، وجميعها عشائر تتفرع من قبيلة زبيد ، وهي إحدى البطون القبلية العربية اليمنية في العراق. استقر جزء من قبيلة الجبور على نهر الخابور وفي منطقة الجزيرة وعلى الزاب الأعلى وجنوب الموصل والشرقاط و الحويجة وكركوك وصلاح الدين في الخرجة وقرب خان الخرنينة والضلوعية وعلى نهر ديالى وعلى نهر دجلة والفرات ونهر الحلة والقاسم والسماوة ووصلوا إلى البصرة والحويزة وكان ذلك في القرن الثامن عشر وقبله ، حيث كان تواجد للجبور في بغداد في القرن السابع عشر، فهذا الشيخ عمر بن حسين بن عمر الجبوري المتوفي سنة 1689 م، وهو أقارب واستاذ الشيخ سلطان بن ناصر الجبوري المتوفي سنة 1725 م، وقد استقبله ودرسه في بغداد.
العملان تربية الأغنام والمواشي كانت من المهن الرئيسية التي مارسها أبناء قبيلة الجبور شأنهم شأن القبائل الأخرى آنذاك، وكذلك نجحوا في الزراعة بحكم مساكنهم التي اختاروها ان تكون قريبة من مصادر المياه، فجاوروا انهر دجلة والفرات وديالى وفروعهما اضافة إلى ان قسم منهم إعتمدوا على الزراعة الديمية في زراعة محصولي الحنطة والشعير. وبعضهم يزرع سيحاً الرز وغيرها من المحاصيل الأخرى. ومنهم من زرع بساتين النخيل والفواكه والأعناب والحمضيات، واخيراً منهم من عمل في الوظائف الحكومية العسكرية منها والمدنية وكذلك منهم من عمل في القطاع الخاص والتجارة.
الدين كان الجبور ولا يزالون بعيدون عن التجاذبات الطائفية فعلاقاتهم متينة وتواصلهم مستمر ولقاءاتهم وزياراتهم المتبادلة لم تنقطع فعلاقة المناطق الشمالية والغربية قائمة ومستمرة مع المناطق الجنوبية والفرات الأوسط .. اما من الناحية التاريخية ففي الأصل ان الجبور من المسلمين ولهم مذاهب متعددة ولكن كل اعتنق المذهب السائد في منطقته ففي القرن التاسع عشر بدأ بعض منهم في اعتناق المذهب الشيعي ، وخاصة من الذين وصلوا منطقة الفرات الأوسط وبعض منهم لا يزالون على مذاهبهم الأخرى، وكل حسب قناعاته الفكرية.
خلال الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915خلال الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 ، قام عرب قبيلة الجبور بإيواء العديد من الأرمن الذين تم ترحيلهم في صحراء الجزيرة. وضمهم إلى عشيرتهم ، مثل ضم فيلين والأكراد والعديد من الأجناس الأخرى.
المعارك والحروب و.قد قاتل أبناء قبيلة الجبور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ 2014 واستعادت السيطرة على عدة مدن وقرى في وسط العراق. في مارس 2015 ، كان الجبور والقوات المسلحة العراقية جنبا إلى جنب يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية مثل معركة تكريت (2015)